عمنا عبد القادر الى الرياض راقته السلامة

لقد سافر عمنا عبد القادر على نمر للرياض في رحلة علاجية بعد ان اتحفتا في جدة بوجدة معنا ورغم ان فترته في جدة لم تكن طويلة إلا انه حجز مكانة كبيرة في نفونسنا مما جعلنا نتمنى ان تطول اقامته معنا.... والحقيقة تقال ان الرجل موسوعة جمع الثقافة والثراث والشخصية القوية المؤثرة لقد حدثنا في تاريخ الدوم وفي القبائل المكونة للدوم وفي تاريخ السودان الاجتماعي والسياسي تجد نفسك مشدود للاستماع له وتستفيد من المناقشة معه دون عصبية مش ذي الجماعة (الرواكيب ) ويعتبر عمي عبد القادر امتداد للجيل السابق بالجيل الحالي وذلك بفضل ثقافته العالية التي تيسر التواصل معه من غير حواجز .

اسأل الله له الشفاء العاجل والصحة والعافية واتنمى له اقامة طيبة وهو بين اهله في الرياض وان يعود للوطن وهو معافى .

لقد طرقت بابا اذا تم فتحه فسوف يتحفنا بروائع السير الذاتية لرجالات الدوم الاموات منهم والاحياء وانا على يدك صديقى عبدالعظيم لنتناول مسيرة وسير رجالات الدوم وهم كثر وحقيقة هناك شخصيتان ازداد اعجابى بهما وهما المرحومان ادريس عبدالحميد وادريس عبيدون ولكل منهما شخصيته التى يتفردان بها فالاول كان ذلك السياسى المتفرد ذو الحس المرهف العالى وصاحب القراءة الجيدة للاحداث فيقع الحدث الذى تنبأ به مما يعطيك انطباع بانه صاحب نبوءة اما الثانى فهو صاحب الدعابة وفاكهة المجالس وورد وريحان اللسان الذى يسمعك مغزى الكلام دون تجريح فتفهم ما يرمى به بابتسامة عريضة ... كان لعبيدون زكاء خارق وكان التواضع سمته وكان لايفرق كتعامل بيت الصغير والكبير لذا استطاع ان يملأ قلوب الناس حبا له وشغفا بالالتقاء به ..... الا رحم الله الادريسين رحمة واسعة وان يجعل الجنة مثوى لهما باذن الله.
اما والد الجميع عبدالقادر على نمر الذى جعل لقلبه مساحة لاهله فى جدة استطاع من خلالها يكن لهم مودة وود وتقدير خاص ومختص ومخصوص فما زال لسان حاله ينثر الاطراء والشكر والعرفان لابنائه فى جدة كرما واحتراما ووقارا له .. وفى رياض الخير هب كل الاهل والاقارب فى جمعة صلة الرحم لزيارته والسؤال عن حاله فى مشهد ادهشنا قبل ان يدهش جيراننا الذين كادوا يتسائلون عن هذه الجموع ... مما يدل على وشائج وحبل صلة الرحم الذى يربطنا ايمانا واحتسابا للخاق ذو القوة المتين ... سيبدأ الوالد فترة العلاج الطبيعى بمستشفى سليمان الحبيب عن طريق الاستشارى السودانى دكتور طارق طه الذى ابدى اهتماما خاصا بحالة الوالد وسيكون العلاج الطبيعى يوم الخميس غدا باذن الله ... ونكرر شكرنا وتقديرنا لكل من تكبد المشاق واتانا زائرا او سائلا عن طريق التلفون ولم يستطع الحضور وان لايرينا مكروها فى عزيز لنا والحمدالله رب العالمين.