هل سترجع اموال الشعب السودانى التى نهبت؟

ذكرت الجريدة الماليزية " News Straight Times" في ملحقها الاقتصادي حول قضايا الاستثمارات في ماليزيا إن استثمارات السودانيين في ماليزيا تعد من الاستثمارات المهمة و تبلغ حوالي 7% من رأسمال الأجنبي المستثمر في ماليزيا و يبلغ أكثر من 13 مليار دولار و هي تستثمر في العديد من المشاريع أغلبيتها في مؤسسات البترول و الصناعات التحويلية و العقارات و غيرها من الاستثمارات المختلفة حيث هناك عدد من السودانيين المستثمرين لهم أسهم في الشركات الماليزية العابرة للقارات.

و يبلغ الميزان التجاري بين السودان و ماليزيا عام 2009 – 2010 مبلغ 800 مليون دولار لصالح الجانب الماليزي و أن السودانيين الذين يدخلون إلي ماليزيا في السنة حوالي 10 ألف سوداني و أغلبيتهم من رجال الأعمال السودانيين و هؤلاء أصبحوا من الداعمين لقضايا السياحة في ماليزيا و يبلغ الطلاب السودانيين الذين يدرسون في الجامعات الماليزية أكثر من 1500 طالب و طالبة و هؤلاء أبناء عدد من السودانيين المغتربين في دول الخليج و عددا كبيرا من قيادات الإنقاذ حيث هناك أسر سودانية يقيم نصفها في السودان و النصف الأخر في ماليزيا و تلك الأسر تمتلك عقارات حيث أن العقارات التي تم شراءها في العاصمة كولامبور تقدر بعشرات الملايين من الدولارات و في سؤلنا إلي الدكتور محسن عبد العليم استاذ الاقتصاد في جامعة " سلطان إدريس للتعليم" أن التعليم في ماليزية يعد من أهم مصادر الدخل الوطني خاصة هناك طلاب يأتون من جميع الدول الإسلامية للدراسة في ماليزيا و أغلبيتهم من الشرق الأوسط و قال في العقدين الأخيرين بدأ الطلاب السودانيون يوفدون إلي ماليزيا للدراسة و قال أن ماليزيا الم تجتذب فقط الطلاب بل حتى أن عدد رجال الأعمال السودانيين كبير و يمثلون نسبة كبيرة جدا من رأس المال الأجنبي المستثمر في ماليزيا و هناك أيضا بعض السودانيين يشترون أسهما في الشركات الماليزية و قال أيضا أن البنوك الماليزية تستقبل العديد من مدخرات السودانيين لذلك بنيت علاقة جيدة بين السودان و ماليزيا.

ثم انتقلت لأحدي الأخوة السودانيين الاقتصاديين في الخرطوم مستفسرا إذا كان ما نقله الملحق الاقتصادي للصحيفة الماليزية صحيحا قال لا اعتقد أن هناك شيئا يجعله غير صحيح و معروف أن استثمارات السودانيين في ماليزيا كبيرة و قال أن رأس المال السوداني في ماليزيا ربما يكون أكبر من ذلك و هناك رأس مال سوداني في كل من " تايوان و الصين بالذات في منطقة شنقهاي التجارية و سنغافورة و هنج كونج" و هذا غير الأموال المستثمرة في دبي و البحرين و هي مليارات الدولارات و قال أن البنوك البحرينية تدفع فوائد أكثر من 12% لذلك هناك مدخرات سودانية تفوق 600 مليون دولار تعمل بنظام الفوائد. فقلت له هل يمكن أن تعود تلك المدخرات مرة أخري إلي السودان قال أن الذين وضعوا أموالهم في البنوك كمدخرات بفوائد هؤلاء لا يمكن أن ينقلوا أموالهم مرة أخري للسودان و أغلبية هؤلاء من القيادات في السلطة و بالتالي خرجت الأموال من السودان ليس لكي تعود مرة أخري أنما خرجت كتأمين لأموالهم و 90% من تلك المدخرات هي تخصص قيادات في الدولة.

يعتقد أحد الاقتصاديين المعارضين من داخل السودان أن تلك الأموال يمكن أن تكون هي ريع بيع البترول الذي تم من الآبار البترولية التي لم تبلغ عنها سلطة الإنقاذ و هي الآبار التي اكتشفت حكومة جنوب السودان إن هناك آبار لم تبلغ عنها الإنقاذ حيث تتهم حكومة الجنوب أن الإنقاذ أخذت 2,500 مليون برميل و هي لم تسجل في دفاتر الحسابات منذ تمت عملية إنتاج النفط و هي تذهب إلي قيادات الإنقاذ حيث يبلغ ريع تلك البراميل 2,500 مليار دولار و ربما يكون المبلغ أكبر من ذلك.

و الاتهام الذي أثاره القيادي السابق في الحركة الإسلامية الجميعابي في الحوار الذي أجرته معه جريدة الأهرام اليوم السودانية و نشر في عدد من المواقع السودانية أن القيادات التي شغلت الوظائف في السلطات التنفيذية و التشريعية و مؤسسات الدولة و البنوك هي قيادات لم تتغير و لكنها تنتقل من وظيفة إلي أخري و ذالك يسهل قسمة الثروة بينهم و أسرهم فالفساد الذي تتحدث عنه بعض الصحف هو فساد للتماسيح الصغيرة التي تعمل مع تماسيح كبيرة و هي التي تشكل لها حماية و تسهل لها الإجراءات في كل مؤسسات الدولة و مؤسسة الأقطان التي تتحدث عنها جريدة التيار هي مؤسسة متهمة بعشرات الملايين و لكن هناك مليارات الدولارات مهربة و موضوعة كمدخرات في العديد من الدول في جنوب شرق آسيا و الآن توجه البعض إلي أمريكا ألاتينية و لكن جريدة التيار فتحت ممرا يجب أن يواصل الناس البحث فيه حيث أن قضية الفساد ليست فساد لملايين الجنيهات أنما هي مليارات الدولارات التي هربت إلي عددا من الدول و بعد فتح هذا الموضوع يجب أن لا يترك الشعب السوداني أمواله تسرق من قبل أغلبية في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من مشكلة اقتصادية و يقول الاقتصاديون السودانيون أن الأموال التي هربت و إن مدخرات السودانيين في الخارج تبلغ مليارات الدولارات و إذا جلبت تلك الأموال سوف تحل مشكلة السودان حلا كاملا و لكن لا اعتقد أن أصحاب تلك الأموال سوف يقتنعون بعودتها لأنها سوف تكشف حجم الفساد في البلاد.

إن السودانيين الذين لهم أسر تقيم في كل من ماليزيا و تايوان و الصين هم أسر تابعين لكل الذين كانوا أعضاء في الحركة الإسلامية و الذين كانوا في وظائف حكومية و غيرها و لعدد من الذين يشغلون وظائف في السلطة التنفيذية و التشريعية و حتى الذي يعملون في مجالات استثمارية أخري و يجب الكشف عنها لآن أغلبية تلك الأموال هي أموال كسب حرام و هي يجب أن تسترد.

الرشيد الراكوبة ........ طبعا لا اقصد انه حارس مرمي دخلت مرماه أهداف كثيرة ولكن اقصد انه من محبي صحيفة (الراكوبة ) الناطقة باسم الحركة الشعبية قبل الانفصال وبعده وصاحبنا يأخذ مقالاته منها إعجابا بها والمقال أعلاه واحدا منها ولا ادري لماذا هذا المقال رغم ان هنالك مقالات كثيرة تشتم الحكومة ومنها ما يبشر بالتدخل الامريكي لصالح الجنوب لاجتياح الشمال وايضا ما يبشر بان مالك عقار وعبد العزيز الحلو وحركة العدول والمساواة تشكل حكومة لحكم السودان العلماني وغيرها من المقالات التي تسب الإسلام و الاسلامين ولكن المهم ان صحبنا (الراكوبة ) عجبه مقال سيف احمد... في الراكوبة واتمنى ما يزعل صاحبي مني بالاسم الجديد لان انا أيضا بتصفح صحيفة الانتباهه ممكن يسمني انتباهه او صحيفة الرائد ممكن يسمني رائد بس برضو ما راكبه ذي (راكووووووبة ) وانا اقول له احسن ان تجلس في ظل الشجرة لأنها مباركة وربما تكون ظليلة ولكن الركوبة ذي ما قالوا اهلنا الكبار (ما تشكر لي الراكوبة في الخريف ) وبالذات راكوبة ناس باقان امون وياسر عرمان دي احتمال تكون راكوبة (مريسة ) ......
وأعود للموضوع كالعادة وذي ما بتقول الحكمة (إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه) بالطبع لا اقصد الاخ الرشيد اقصد صاحب المقال "سيف" كبير الرواكيب ولأنه تربي في سوق الحرامية واللصوص لذا كل ثقافته هي السرقة والاختلاس لا يرى في "الكوب غير الجزء الفارغ " لم يرى في زيادة عدد الطلاب السودانيين (10الف) غير سرقة دولارات وأنهم كلهم أبناء منسوبي الحكومة السودانية وهل يعقل ذلك؟؟؟؟ ....ونسى المنح الدراسية التي كانت توزع في حديقة السيد علي الميرغني ومسجد الخليفة وجماعة الهندي والمهدي الذين يدرسون فقط ابناهم في بريطانية لم يفهم ان فلسفة السودان للتعليم بماليزيا يقصد منها التشبع بعلوم التقانة والاقتصاد التي أسست اقتصاد قوي يقتدى به..... بل ذهب لاكثر من ذلك وتهمة المسؤلين في السودان بتهريب اموالهم للخارج وكأنما هم (المعارضين ) استلموا الحكم في السودان ولم يبقى لهم غير محاكمة الانقاذ ولم يدري ان الانقاذ عندما وصلت للحكم وهربت حكومة المجاعات لم تجد غير (10)الف دولار في خزينة الدولة وكلنا لم ننسى الاغاثات توزع في قلب العاصمة في عهدهم البغيض وسبحان الله اليوم يتحدث عن مليارات الدولارات .
اما البترول الذي أخرجته الانقاذ تحت نيران الحرب وعندما كان سليفاكير وجماعته يعربدون في يوغندا وجماعة الميرغني في اسمرا ...لم يسهموا في إنتاج قطرة منه ورغم ذلك ولان الانقاذ دولة عهود وميثاق ودين سلمته لهم واذا كان ينون السرقة لما أعطوه لهم وكيف يعقل ان يسرق البترول والحركة كانت جزء من الحكومة بل كان وزير البترول جنوبي .... كنت أتمنى ان يكتب كلام معقول يقبله العقل وان ينقل لنا كذلك ولكن ان يكون الانجاز هو اتهام الأشراف والنيل منهم هو الهدف سيكون مردود على من يكتبه .

ههههههه ...... صديقى عبد العظيم ان هذا الدفاع المستميت الذى تدافع به عن نظام يلفظ انفاسه الاخيرة بل حتى قيادته على مستوى رأس الدولة اصبحت تعترف بأخطائها وان كنا نحن نسميها جرائم هاهو البشير يعترف بسياسة التمكين التى كان الى وقت قريب يدافع كاذبا بان سياسة الدولة تقوم على المساواة بين الناس فى كل شئ بينما الوظائف والمناقصات والتجارة وحتى المحلات التجارية لايستطيع ان يأتى اليها عامل جباية او زكاة او ضريبة او.... بجميع مسميات نهب الدولة لمواطنيها اذا كان صاحب ذلك المتجر مؤتمرنجى ... البشير اعترف بالفساد بادئا بنفسه ما يمتلكه من عقارات وهو الذى ذكر فى بداية عهده بانه لايملك غير بيت فى مسقط رأسه .... اخى لماذا تذهب الى الراكوبة ارجع الى صحف وصحافى الذبن محسبون على النظام والذى من ضمنهم الاسلامى عثمان ميرغنى صاحب جريدة التيار الذى اظهر سلسلة من فساد النظام واليوم تم مصادرة الجريدة وتوقيفها من قبل اجهزة الامن ...ارجع الى كتابات عبدالوهاب الافندى والاكاديمى د.الطيب زين العابدين ود. الساعورى وحتى خال الريس الذين جميعهم اجمعوا على ان النظام فى موت سريرى فقط تبقى له حمله الى مثواه الاخير .. اما عن فساد النظام فاصبح ذلك محل تندر الناس فى اماكن تجمعاتها وفى اماكن الافراح والاتراح واصبح شيئا مخجلا مما ازكم الانوف وهذا لايحتاج الى جدل او مغالطات فبائعة الشاى تعلم فلان وفلان من قيادات الحكومة كم يمتلك من العقارات ومن الارصدة وهو الذى كان قبل 89 لايستطيع سداد ايجار بيته الذى يسكنه ... واشكرك على اثراء الحوار وان كنت اتمنى ان تكون ارتقت عقليتك المرتبطة ببدايات الانقاذ الى عقلية شباب الاسلاميين الذين ما زالت مزكراتهم تتوالى وهى تتحدث عن الفساد والتمكين و القبضة الامنية الى اصلاح شامل يبدأ من الحزب الحاكم نفسه ثم الانتقال الى مفاصل الدولة وجعل مؤسساتها قومية مما يتيح بخلق نظام ديمقراطى حقيقى يهدف الى كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان كما تهدف انت ..ودمت اخى.

اخي العزيز الرشيد اشكرك على النصيحة ولكن في نفس الوقت اكرر دعوتي لك بان تستظل بتك الشجرة المباركة وتنضم لركب الحضارة واتركك من فلان سرق وعلان اختلس هذه الامور كانت في عهد حكوماتكم المتهالكة التي لم تورث غير المجاعات والغلاء والاجرام واليوم الحمدلله الخير كثير ووفير واحسن لك ان تركب في القطار قبل ان يتجاوزكم الزمن والشعب السوداني معا ... ودعونا من الكلام الذي استهلك (ان النظام يلفظ انفاسة الاخيرة )ونسمع في مثل هذه الاسطوانات المشروخة منذ اكثر من عشرون عام اصبحتم مثل اشعب الذي كذبة ثم صدق كذبته وانا ادعوك ان تشاهد اي مقابلة جماهرية للبشير في زياراته ستعلم علم اليقين ان الشعب السوداني منح ثقته للمؤتمر الوطني ومن يفكر في غير ذلك واهم تماما ... والبشير يسير بين مواطنيه دون حراسة او زجاج مصفح ....اما المذكرات هذه الظاهر الصحية التي تدول على الديمقراطية الحقيقة وليس كما تفعلون انتم داخل كياناتكم الاقطاعية والتي تمارس ابشع صور الديكتاتورية وكما قيل( فاقد الشي لا يعطيه )ونحن لا قدسية لراي فرد ونحمد الله ان جعل التناصح بيننا وما ذلك إلا للشفافية والنزاهة في كيان المؤتمر الوطني الحزب الواعد والرائد وينبقي لكم عشرات السنين بل مائة سنة لتصلوا ما وصل له المؤتمر الوطني من نظم وتنظيم في تعامله مع الشعب و البلاد لا تدار بونسة ستات الشاي وهذا الفرق بيننا يا صاحبي ....